في عالم يتغير بسرعة وتتصاعد فيه تحديات الاقتصاد والصناعة، يظهر شباب طموحون يحملون على عاتقهم مسؤولية البناء والتطوير. من بين هؤلاء يبرز اسم مكاوي الديب، الشاب الصعيدي الأصيل، ابن محافظة المنيا والمقيم حاليًا في الجيزة – 6 أكتوبر، والذي استطاع أن يشق طريقه بثقة واقتدار نحو مستقبل واعد في قطاع مواد البناء.
مكاوي الديب، الحاصل على ليسانس الحقوق والماجستير في القانون من جامعة بني سويف، لم يكتفِ بمجال تخصصه الأكاديمي، بل اختار أن يخوض غمار التحدي في القطاع الصناعي والتجاري، ليشغل منصب المدير التنفيذي لشركة "معًا" لتجارة حديد التسليح والأسمنت. ورغم صعوبة المنافسة في هذا المجال الحيوي، استطاع أن يحقق خطوات ثابتة وناجحة، بفضل إدارته الواعية ورؤيته البعيدة.
وفي تصريح له، أكد الديب أن طموحه لا يتوقف عند حدود التجارة، بل يمتد إلى التصنيع المحلي، قائلاً: "نسعى بإذن الله أن نكون من رواد تصنيع حديد التسليح في مصر، وسنعمل بكل جد واجتهاد لتحقيق هذا الحلم الوطني، الذي يتماشى مع خطة الدولة في دعم الصناعة وتقليل الاستيراد وتعزيز الإنتاج المحلي."
يرى مكاوي أن مصر تمتلك من الطاقات الشابة والمقومات الصناعية ما يؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا لتصنيع الحديد، ويؤمن بأن المستقبل لمن يملك الإرادة والمعرفة والخبرة في إدارة الموارد وتوجيهها نحو البناء والإنتاج.
رحلة مكاوي الديب هي مثال ملهم لكل شاب مصري يسعى لترك بصمته، وتأكيد جديد على أن النجاح لا يعرف حدود الجغرافيا أو التخصص، بل يحتاج فقط إلى إصرار، رؤية واضحة، وثقة بالله ثم بالنفس.