مجلس الشيوخ.. دعامة التشريع واستقرار الدولة
ودور ريادي لحزب حماة الوطن بقياداته الوطنية في رسم مستقبل مصر
بقلم: د. سيد زهرة
أمين تنظيم محافظة الغربية – حزب حماة الوطن
يمثل مجلس الشيوخ المصري أحد أبرز أعمدة الدولة التشريعية، ودعامة أساسية في ترسيخ مبدأ الشورى والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار الوطني. فهذه الغرفة النيابية تضم بين جنباتها نخبة من القامات القانونية والسياسية والأكاديمية، ما يجعلها منصة حيوية لمناقشة التشريعات، ورسم السياسات العامة، وإبداء الرأي فيما يتعلق بمستقبل الدولة والمواطن.
وقد أثبتت التجربة العملية أهمية هذا المجلس في إثراء الحوار الوطني، وتعزيز العمل البرلماني المتوازن، ما يرسّخ مكانة الدولة المصرية إقليميًا ودوليًا.
وفي هذا السياق، يبرز الدور الريادي لحزب حماة الوطن، الذي لم يكن مجرد كيان حزبي تقليدي، بل بات قوة وطنية فاعلة تتحرك وفق رؤية استراتيجية شاملة، تنسجم مع تطلعات الدولة المصرية، وتسعى لتعزيز الاستقرار وبناء المستقبل.
ويقود الحزب بكل كفاءة واقتدار، السيد اللواء طارق نصير، الأمين العام للحزب، وأحد رموز العمل الوطني، بما يحمله من خبرات عسكرية ومجتمعية متميزة، استطاع بها أن يُحول الحزب إلى كيان سياسي مؤثر في الشارع المصري، قريب من المواطن، مدافع عن ثوابت الدولة ومبادئها الراسخة.
ويواكب هذا النجاح التنظيمي الجهد الكبير الذي يقوم به الدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد وأمين التنظيم، والذي يُعد بحق "مهندس العمل الحزبي"، بما يمتلكه من عقلية إدارية واعية، وقدرة على ترسيخ الانضباط الداخلي وتطوير الكوادر، وإحداث توازن متميز بين الأداء السياسي والخدمة المجتمعية، بما يخدم أهداف الجمهورية الجديدة.
ومع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشيوخ القادمة، يُواصل حزب حماة الوطن استعداداته التنظيمية بكل جدية واحترافية، واضعًا خريطة متكاملة لخوض هذا الاستحقاق الوطني الهام.
وقد أعلن الحزب – بناءً على توجيهات قياداته العليا – عن جاهزيته التامة لخوض المنافسة في مختلف محافظات الجمهورية، وفي مقدمتها محافظة الغربية، التي تحظى بأولوية خاصة لما تمثله من ثقل انتخابي وسياسي كبير، ووعي جماهيري مشهود له.
وتعمل أمانات الحزب بالمحافظة على تقييم الواقع الميداني بدقة، واختيار مرشحين أصحاب كفاءة عالية ووطنية خالصة، مدعومين ببنية تنظيمية قوية، ودعم مباشر من الأمانة العامة المركزية، بما يُعزّز قدرة الحزب على التواصل الفعال مع الجماهير.
ولا يقتصر دور الحزب على الجانب الانتخابي فقط، بل يمتد ليشمل إطلاق مبادرات خدمية وتنموية واجتماعية ملموسة، تعكس مدى اقتراب الحزب من احتياجات المواطن، وتؤكد التزامه العملي برؤية القيادة السياسية في بناء جمهورية جديدة تقوم على التنمية، والعدالة، والاستقرار.
إن حزب حماة الوطن، بقياداته الوطنية الواعية، يُجسد اليوم نموذجًا يُحتذى به في العمل السياسي المنضبط والمسؤول، الذي يُدرك أن بناء الأوطان لا يتحقق بالشعارات، بل بالعمل الجاد، والولاء الحقيقي، والاستعداد المستمر لخدمة مصر وشعبها العظيم.
تحيا مصر بأبنائها المخلصين، وتبقى مؤسساتها النيابية صمّام أمان الدولة، وركيزة استقرارها، تحت راية قيادة سياسية حكيمة تؤمن بمستقبل الوطن وتضع الإنسان المصري في قلب أولوياتها.