افتتاح المتحف المصري الكبير.. ميلاد حضاري جديد يربط الماضي بالمستقبل

افتتاح المتحف المصري الكبير.. ميلاد حضاري جديد يربط الماضي بالمستقبل
افتتاح المتحف المصري الكبير.. ميلاد حضاري جديد يربط الماضي بالمستقبل


 

بقلم: محمود عواد – الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية

في حدث استثنائي ينتظره العالم بأسره، تستعد مصر يوم السبت لافتتاح المتحف المصري الكبير، في لحظة تُعد تتويجًا لعقود من العمل الدؤوب، ورسالة حضارية جديدة تؤكد أن مصر القديمة لم تكن فقط مهد الحضارة، بل ما زالت حتى اليوم قبلة للثقافة والتاريخ والهوية الإنسانية.

المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أضخم متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، يُقام على مساحة هائلة تتجاوز نصف مليون متر مربع، عند بوابة الأهرامات بالجيزة، ليشكل مشهدًا بصريًا فريدًا يجمع بين عظمة الماضي وروعة الحاضر. ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من أبرزها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد منذ اكتشافها عام 1922.

ويأتي افتتاح المتحف في توقيت بالغ الأهمية؛ فالعالم اليوم في حاجة إلى رموز تلهمه بالاستقرار والسلام والهوية. ومصر، التي تحمل على أرضها واحدة من أعرق حضارات البشرية، تقدم من خلال هذا المشروع رسالة قوة ناعمة تُعزز مكانتها الدولية كمركز للثقافة والسياحة والابتكار.

الاحتفال المنتظر السبت لا يقتصر على كونه مناسبة محلية، بل هو حدث عالمي بمشاركة وفود رسمية من دول عدة، وشخصيات بارزة في مجالات السياسة والثقافة والفن. وستتجه أنظار العالم إلى القاهرة، حيث يلتقي التاريخ بالتكنولوجيا الحديثة في عرض متحفي هو الأضخم والأكثر تطورًا من نوعه في العالم.