محمد المصري… رائد الأعمال ابدع في كتاب الفرصه لطموح الشباب

محمد المصري… رائد الأعمال ابدع في كتاب الفرصه لطموح الشباب
محمد المصري… رائد الأعمال ابدع في كتاب الفرصه لطموح الشباب


 

في زمن تتسارع فيه التحديات وتتبدل فيه طرق الوصول إلى الفرص، يبقى الشباب في رحلة مستمرة للبحث عن الطريق الصحيح… الطريق الذي يقودهم إلى مستقبل أفضل، إلى مشروع ناجح، إلى ذات قوية قادرة على صناعة فرق حقيقي في الحياة. وفي وسط هذه الدوامة، يظهر رائد الأعمال المصري محمد المصري ليقدّم للجيل الجديد شيئًا مختلفًا تمامًا؛ ليس محاضرة عابرة، ولا منشورًا على مواقع التواصل، بل كتابًا يحمل خلاصة سنوات من التجربة، السقوط، النهوض، والمحاولات التي بُنيت على أرض الواقع، لا على الورق.


محمد المصري، المعروف بثقافته التطبيقية وخبرته العملية، يوجّه رسالته للشباب من قلب التجربة… لا من خلف المكاتب. كتابه الجديد يأتي ليخاطب أشخاصًا يعرف تمامًا ما يشعرون به: من يبحث عن فرصة… من يحارب من أجل حلم… من يقف أمام باب يبدو مغلقًا، لكنه لا يزال يؤمن بأن الحياة قادرة على أن تفتح له نافذة في اللحظة التي يظن فيها أن كل شيء انتهى.


هذا الكتاب لا يقدم نصائح تقليدية، بل يقدّم خريطة. خريطة نفسية، فكرية، وعملية، تمكّن أي شاب — سواء كان في بداية الطريق أو وسط التشتت — من إعادة اكتشاف نفسه. محمد المصري يشرح في كتابه كيف يمكن للشخص أن يعيد بناء عقله قبل مشروعه، وكيف أن النجاح يبدأ من الداخل قبل أن يتحول إلى إنجازات في الخارج.


ويتعمّق المصري في الحديث عن الفرص: كيف تظهر، كيف تختفي، وكيف يصنعها الإنسان لنفسه عندما يقرر ألا يستسلم. يروي قصصًا واقعية من بداياته، من مراحل فشل كانت كفيلة بأن توقفه نهائيًا، لكنه اعتبرها وقودًا دفعه إلى الأمام. يرى أن الفشل ليس النهاية، بل هو بداية الطريق الصحيح، وأن النجاح ليس حكرًا على العباقرة، بل هو نصيب من يصرّ على أن يكمل طريقه حتى النهاية.

ما يميز أسلوب محمد المصري أنه يتحدث بلغة بسيطة، مباشرة، تمسّ القلب قبل العقل. يخاطب الشباب كأخ أكبر، كمرشد، كشخص مرّ بنفس الألم ولن يسمح لغيره أن يقع فيه دون أن يجد يداً ترفعه. وفي صفحات كتابه، تجد تلك اليد ممدودة لك، تدعوك لتنهض، تفكر، تتحرك، وتبدأ.


ويركز الكتاب أيضًا على قوة الهوية الشخصية: أن تعرف نفسك، نقاط قوتك، نقاط ضعفك، وأن تتصالح مع رحلتك بدلًا من مقارنة نفسك بالآخرين. فكل إنسان لديه طريق خاص، وله توقيته، وله الفرصة التي تنتظره في اللحظة المناسبة.


أما الجزء الأكثر تأثيرًا فهو حديثه عن الشغف والعمل الحقيقي؛ كيف يتحول الحلم إلى مشروع، وكيف يتحول المشروع إلى نجاح، وكيف يتحول النجاح إلى إرث يبقى حتى بعد غياب صاحبه. يرى المصري أن الجيل الجديد قادر على تحقيق ما لم يحققه جيل قبله، فقط لو امتلك المعرفة الصحيحة وواجه الحياة كما هي، لا كما يريدها أن تكون.


هذا الكتاب ليس مجرد كلمات مطبوعة، بل هو رسالة… وإلى حدٍ ما، هو نداء. نداء لكل شاب يشعر أنه عالق، أو وحيد، أو غير قادر على اتخاذ الخطوة التالية. نداء يقول لهم:

“أنت قادر… ولك مكانك في هذا العالم… وما تبحث عنه يبحث عنك أيضًا.”


ومن يقرأكتاب الفرصه لن يخرج منه كما دخل إليه. سيكون قد اكتشف شيئًا جديدًا بداخله، ربما courage لم يكن يعرف أنه يمتلكه، أو بداية حلم نسيه، أو طريقة تفكير ستغيّر حياته بالكامل.


ولعل أجمل ما في الكتاب أنه لا يعدك بأن الطريق سهل، لكنه يعدك بأنك لن تمشي وحدك. فالكلمات التي كتبها محمد المصري ستظل ترافق كل من يقرر أن يبدأ رحلته للنجاح.


كتاب الفر صه لا يجب أن يُقرأ فقط…

بل يجب أن يُمتلك، يُراجع، ويُهدى لكل شاب يبحث عن بداية جديدة.