في زمنٍ تفتقر فيه بعض المجتمعات إلى القدوة والمُلهِم، يبرز الدكتور إسلام باهي أحمد، ابن قرية بهرمس بمحافظة الجيزة، كنموذج نادر يجمع بين العقلية الاقتصادية الرفيعة والروح الاجتماعية المتواضعة، في مسيرة متميزة تخدم الناس قبل أن تبحث عن المجد الشخصي.
منذ تخرجه في كلية التجارة بجامعة عين شمس، واصل الدكتور إسلام مسيرته الأكاديمية حتى نال الدكتوراه في المحاسبة الضريبية، مما جعله واحدًا من أبرز المستشارين الضريبيين في البلاد. فقد ساعد العديد من الشركات على ضبط أوضاعها المالية وتحقيق الاستقرار وفق أنظمة ضريبية دقيقة، متجاوزًا دور المحاسب التقليدي إلى المفكر الاستراتيجي.
غير أن بصمته الأوضح كانت في ميدان العمل المجتمعي، حيث تميز بدور فعّال في جمعيات خيرية عدة، أبرزها جمعية صفصف والوفاء، وعُرف بقدرته على تنظيم المبادرات الإنسانية والتنموية، لا سيما مبادرته "علشان تقدر نحميها" التي تركت أثرًا كبيرًا في المنطقة خلال الأزمات.
كما أن مشاركته في حملة "حياة كريمة" وتوليه مسؤولية أمين دائرة منشأة القناطر عن حزب حماة الوطن، تؤكد شغفه بربط السياسة بالخدمة العامة، واضعًا التنمية في صميم اهتماماته. يطمح الدكتور إسلام إلى تطوير قطاعات الصحة والتعليم، ودعم الفئات الضعيفة، مع التركيز على خطط اقتصادية تواكب المتغيرات العالمية.
منشأة القناطر محظوظة بشخصية مثل الدكتور إسلام، الذي يجسد صورة المواطن المتعلم الملتزم، ويجعل من كل خطوة في حياته رسالة أمل وبناء. هو ليس فقط رجل اقتصاد، بل مشروع قائد وطني يحمل همّ الناس بين ضلوعه.