في زمن أصبح فيه المسرح غريبًا على بعض الأجيال، وقلّ فيه المنتج المسرحي الحقيقي، يظهر عمر الشاعر كأحد الوجوه الشابة الواعدة في عالم التأليف والإخراج المسرحي، حاملاً على عاتقه رسالة الفن الأصيل، وساعيًا لإحياء المسرح برؤية حديثة وشغف لا ينطفئ.
ولد عمر الشاعر في 27 أغسطس 1993 بمحافظة القليوبية، ونشأ في بيئة تحترم الفن وتقدّر الكلمة. منذ صغره، بدأ يكتب ويخرج مشاهد قصيرة، وسرعان ما تحولت موهبته إلى شغف حقيقي جعله يقتحم عالم المسرح من أوسع أبوابه.
📚 تجربة ثرية على خشبة المسرح
خلال سنوات قليلة، استطاع عمر الشاعر أن يضع بصمته الخاصة على عدد من الأعمال المسرحية التي لاقت استحسانًا كبيرًا بين الجمهور والنقاد، حيث قدم رؤى جديدة ومختلفة اعتمدت على دمج الكوميديا بالدراما، والإسقاط الاجتماعي بالمتعة البصرية. وتحويل الكثير من الروايات والادب العالمي لعروض مسرحيه
وقد شارك في عدة مهرجانات مسرحية، ونُفذت أعماله على خشبات مسارح متعددة داخل القاهرة وخارجها، كما كان له دور مميز في اكتشاف عدد من الوجوه الشابة التي أصبحت فيما بعد جزءًا من الحركة المسرحية الجديدة.
🎬 التحضير لعمل جديد يُبشّر بنقلة نوعية
حاليًا، يعمل عمر الشاعر على التحضير لمسرحيته الجديدة، التي يرفض الإفصاح عن اسمها في الوقت الحالي، لكنه يؤكد أنها "نقلة نوعية على مستوى الفكرة والتنفيذ"، حيث يتناول من خلالها قضايا الإنسان المصري بطريقة غير تقليدية، مع حبكة درامية قوية وعناصر إخراج حديثة.
ويُضيف عمر: "أنا مؤمن إن المسرح لسه حي، وإن الجمهور المصري عنده شغف للفن الحقيقي، بس لازم نوصله بشكل يليق بوعيه وثقافته، علشان كده أنا شغال على عمل مختلف في كل تفاصيله."
🏆 رؤية فنية متكاملة وطموح لا يعرف الحدود
يؤمن عمر الشاعر أن الفن الحقيقي يبدأ من الكلمة، لذلك يحرص في أعماله على أن تكون النصوص المسرحية مكتوبة بعناية فائقة، تمزج بين المتعة والمضمون. كما يسعى إلى تطوير نفسه باستمرار، من خلال دراسة الإخراج وتبادل الخبرات مع مخرجين كبار.
طموحه لا يتوقف عند خشبة المسرح فقط، بل قام ايضاً بأخراج عدد من الأفلام القصيرة والتي لاقت استحسانًا كبيرًا بين الجمهور والنقاد،
📌 ختامًا، فإن عمر الشاعر ليس مجرد فنان شاب، بل هو مشروع مخرج كبير في طور التكوين، يسير بخطى ثابتة، ويؤمن أن المسرح باقٍ ما بقيت الروح في الكلمة والصدق في الأداء.