ياسين صبري

ياسين صبري
ياسين صبري


 
ياسين صبري.. حين قرر شاب أن يحوّل الطين إلى ذهب


في قرية مصرية هادئة، لم يكن ياسين صبري يحلم بمكتب مكيف ولا وظيفة براتب ثابت.

كان حلمه أكبر… أن يُعيد تعريف الزراعة.

أن يثبت أن الفدان يمكن أن يكون شركة، وأن الزرع يمكن أن يُصدّر، وأن الشاب يمكنه أن يبني مشروعًا من الأرض، لا من الخيال.


لم يرَ الأرض كما يراها غيره… لم يرَ فيها شقاءً ولا غبارًا، بل فرصة تنتظر من يقرأها بعين جديدة.


البداية… فدانان فقط


في وقت يفر فيه كثيرون من الحقول، اختار ياسين أن يبدأ مشروعه من فدانين فقط من الطماطم الشيري.

الكل تساءل: "وهتكسب إيه من الزراعة؟"

لكنه لم يرد بالكلام… بل بالأرقام.


في أقل من عام، أصبحت الفدانان مصدرًا لأرباح تصل إلى مليون يورو سنويًا، بعد أن صدّر إنتاجه للسوق الأوروبي، حيث يباع الكيلو الواحد بـ 5 يورو، والفدان ينتج 100 طن.



الفارق؟ ليس في الزرع… بل في الفِكر


ياسين لم يعمل بالطرق التقليدية.

استعان بنظام حديث اسمه "أكوابلانتي"، يعتمد على تغذية النبات بالمحاليل المدروسة، ويوفر استهلاك المياه والأسمدة، ويرفع كفاءة الإنتاج إلى مستويات مذهلة.


النظام أثار إعجاب خبراء من خارج مصر، وبدأ في الانتشار بدول عربية أخرى، لكن كل ذلك بدأ من فكر شاب قرر أن يعمل بطريقة مختلفة.


الحلم يكبر… والرسالة أبعد من الربح


اليوم، لم يعد مشروع ياسين مجرد زراعة طماطم.

بل تحول إلى رسالة تقول:

"الزراعة مش مهنة تقليدية… دي علم، استثمار، وكرامة."


ياسين الآن لا يبحث فقط عن إنتاج، بل عن تأثير.

يريد أن يرى شبابًا مثله يعودون إلى الأرض، لكن بعقول تحمل المعرفة، لا تعب الأيام فقط.



قصة ياسين صبري؟


هي باختصار…

قصة شاب قرر يزرع فكر، قبل ما يزرع شجرة