ثريا أبو الفتوح.. نموذج للعطاء والريادة في العلم والعمل الإنساني

ثريا أبو الفتوح.. نموذج للعطاء والريادة في العلم والعمل الإنساني
ثريا أبو الفتوح.. نموذج للعطاء والريادة في العلم والعمل الإنساني


 

من قلب مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، يبرز اسم ثريا أبو الفتوح السيد علي كواحدة من النماذج الملهمة التي جمعت بين العلم، العمل، والعطاء الإنساني. فهي خريجة كلية الصيدلة – قسم تركيبات الأدوية، وحاصلة على دبلومة الكيمياء الحيوية، لتصبح دكتورة تحاليل تعمل في واحد من أفضل وأكبر المعامل الطبية بالمنصورة.

لم تتوقف رحلة ثريا العلمية عند هذا الحد، فقد كانت أول باحثة في مجال التغذية العلاجية، حيث أنهت بحثها منذ عام كامل، لتفتح بابًا جديدًا في هذا المجال الحيوي الذي يمس صحة الإنسان بشكل مباشر.

ورغم انشغالها في عملها، لم تنسَ ثريا دورها الإنساني والخيري، فهي معروفة بين محيطها بأنها تبذل جهدًا كبيرًا في مساعدة المحتاجين، وخاصة في صعيد مصر، حيث امتدت أياديها البيضاء لتخفيف الأعباء عن الأسر البسيطة. والأهم من ذلك، أنها تقوم بإجراء التحاليل الطبية للحالات المحتاجة مجانًا بالكامل، لتجعل من عملها رسالة إنسانية قبل أن يكون مهنة.

كما أنها متطوعة في بعض شركات السياحة ذات الطابع الدعوي الإسلامي، وإن كانت لا تُظهر ذلك على صفحاتها الشخصية، إذ تفضل أن يظل عمل الخير في الخفاء.

ثريا، التي تحفظ كتاب الله، حصدت تقدير مجتمعها بحصولها على لقب “الأم المثالية”، رغم أنها لم تنجب، إذ كرّست حياتها لتربية إخوتها بعد غياب والديها، لتثبت أن الأمومة ليست بالولادة فقط، وإنما بالعطاء والتضحية.

وُلدت ثريا في شهر أكتوبر، وسرعان ما أصبحت رمزًا للجد والاجتهاد في المنصورة والدقهلية، وواحدة من النماذج النادرة التي تستحق التقدير والتكريم.

إن ثريا أبو الفتوح ليست مجرد دكتورة صيدلانية أو باحثة في التغذية العلاجية، بل هي قدوة في الإنسانية والعلم والعمل المجتمعي، تستحق أن تُخلّد بسيرة طيبة وتمثال من ذهب في قلوب كل من عرفها.


📎 للمزيد: https://www.facebook.com/share/1B4JWskzXG/?mibextid=wwXIfr